Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 22-24)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى مخبراً عمن أسلم وجهه لله أي أخلص له العمل ، وانقاد لأمره واتبع شرعه ، ولهذا قال : { وَهُوَ مُحْسِنٌ } أي في عمله باتباع ما به أمر ، وترك ما عنه زجر { فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ } أي فقد أخذ موثقاً من الله متيناً أنه لا يعذبه ، { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأَمُورِ * وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ } أي لا تحزن عليهم يا محمد في كفرهم بالله وبما جئت به ، فإن قدر الله نافذ فيهم ، وإلى الله مرجعهم { فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوۤاْ } أي فيجزيهم عليه ، { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } فلا تخفى عليه خافية ، ثم قال تعالى : { نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً } أي في الدنيا ، { ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ } أي نلجئهم { إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ } أي فظيع صعب شاق على النفوس ، كما قال تعالى : { مَتَاعٌ فِي ٱلدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } [ يونس : 70 ] .