Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 1-1)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر ، فقال أحدهما لصاحبه : أنا فطرتها أي بدأتها ، وقال ابن عباس : { فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } : أي بديع السماوات والأرض ، وقال الضحاك : كل شيء في القرآن فاطر السماوات والأرض : فهو خالق السماوات والأرض ، وقوله تعالى : { جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً } أي بينه وبين أنبيائه ، { أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ } أي يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا به سريعاً { مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ } أي منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة ، ومنهم من له أربعة ، ومنهم من له أكثر من ذلك ، كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام ( ليلة الإسراء ) وله ستمائة جناح بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب ، ولهذا قال جلَّ وعلا : { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير } قال السدي : يزيد في الأجنحة وخلقهم ما يشاء ، وقال الزهري : { يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ } يعني حسن الصوت .