Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 86-88)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين ما أسألكم على هذا البلاغ ، وهذا النصح أجراً تعطوني إياه من عرض الحياة الدنيا { وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } أي وما أريد على ما أرسلني الله تعالى به ، ولا أبتغي زيادة عليه ، بل ما أمرت به أديته ، لا أزيد عليه ولا أنقص منه ، وإنما أبتغي بذلك وجه الله عزّ وجلّ والدار الآخرة ، قال مسروق : أتينا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : يا أيها الناس من علم شيئاً فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول الرجل لما لا يعلم : الله أعلم ، فإنْ الله عزّ وجلّ قال لنبيكم صلى الله عليه وسلم : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } . وقوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } يعني القرآن ذكر لجميع المكلفين من الإنس والجن ، قال ابن عباس { لِّلْعَالَمِينَ } قال : الجن والإنس ، وهذه الآية كقوله تعالى : { لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ } [ الأنعام : 19 ] ، وقوله تعالى : { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ } أي خبره وصدقه { بَعْدَ حِينِ } أي عن قريب ، قال قتادة : بعد الموت ، قال عكرمة : يعني يوم القيامة ، ولا منافاة بين القولين ، فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة ، وقال الحسن البصري : يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين .