Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 34-37)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى منكراً على المشركين في إنكارهم البعث والمعاد ، وأنه ما ثَمَّ إلاّ هذه الحياة الدنيا ، ولا حياة بعد الممات ولا بعث ولا نشور ، ويحتجون بآبائهم الماضين الذين ذهبوا فلم يرجعوا ، فإن كان البعث حقاً { فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } وهذه حجة باطلة وشبهة فاسدة ، فإن المعاد إنما هو يوم القيامة ، لا في الدار الدنيا ، بل بعد انقضائها وذهابها وفراغها يعيد الله العالمين خلقاً جديداً ، ويجعل الظالمين لنار جهنم وقوداً ، ثم قال تعالى متهدداً لهم ومتوعداً ومنذراً لهم بأسه الذي لا يرد ، كما حل بأشباههم ونظرائهم من المشركين المنكرين للبعث ، كقوم تُبَّع وهم ( سبأ ) حيث أهلكهم الله عزَّ وجلَّ وخرب بلادهم ، وشردهم في البلاد وفرقهم شذر مذر ، كما تقدم ذلك في سورة سبأ .