Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 1-1)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

عن عائشة قالت : " الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه . وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عزّ وجلّ : { قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } " إلى آخر الآية وفي رواية عنها أنها قالت : " تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام ( خولة بنت ثعلبة ) ويخفى عليَّ بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي تقول : يا رسول الله أكل مالي ، وأفنى شبابي ، ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرتْ سني وانقطع ولدي ظاهر مني ، اللهم إني أشكو إليك ، قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية : { قَدْ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوْلَ ٱلَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } ، قالت : وزوجها أوس بن الصامت " وروى ابن أبي حاتم عن أبي يزيد قال : " لقيتْ امرأةٌ عمر يقال لها ( خولة بنت ثعلبة ) وهو يسير مع الناس ، فاستوقفته ، فوقف لها ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها ، حتى قضت حاجتها وانصرفت ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين حبست رجالات قريش على هذه العجوز ، قال : ويحك وتدري من هذه ؟ قال : لا ، قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات ، هذه خولة بنت ثعلبة ، والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت عنها حتى تقضي حاجتها ، إلا أن تحضر صلاة فأصلّيها ، ثم أرجع إليها حتى تقضي حاجتها " . وعن عامر قال : المرأة التي جادلت في زوجها خولة امرأة ( أوس بن الصامت ) وأمها معاذة .