Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 61, Ayat: 10-13)

Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

فسَّر الله تعالى هذه التجارة العظيمة التي لا تبور ، التي هي محصلة للمقصود ومزيلة للمحذور فقال تعالى : { تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، أي من تجارة الدنيا والكد لها والتصدي لها وحدها ، ثم قال تعالى : { يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } أي إن فعلتم ما أمرتكم به ودللتكم عليه ، غفرت لكم الزلات ، وأدخلتكم الجنات ، والمساكن الطيبات ، ولهذا قال تعالى : { وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } ، ثم قال تعالى : { وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا } أي وأزيدكم على ذلك زيادة تحبونها ، وهي { نَصْرٌ مِّن ٱللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } أي إذا قاتلتم في سبيله ونصرتم دينه ، تكفل الله بنصركم ، قال الله تعالى : { إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [ محمد : 7 ] ، وقال تعالى : { وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } [ الحج : 40 ] ، وقوله تعالى : { وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } أي عاجل ، فهذه الزيادة هي خير الدنيا موصول بنعيم الآخرة ، لمن أطاع الله ورسوله ، ونصر الله ودينه ، ولهذا قال تعالى : { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } .