Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 1-3)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تقدم الكلام في أول سورة البقرة على ما يتعلق بالحروف وبسطه واختلاف الناس فيه ، قال ابن جرير عن ابن عباس { الۤمۤصۤ } : أنا الله أفصل ، { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } أي هذا الكتاب أنزل إليك أي من ربك ، { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ } شك منه ، وقيل : لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به ، { فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ } [ الأحقاف : 35 ] ، ولهذا قال : { لِتُنذِرَ بِهِ } أي أنزلناه إليك لتنذر به الكافرين { وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } ، ثم قال تعالى مخاطباً للعالم : { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ } أي اقتفوا آثار النبي الأمي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره فتكونوا قد عدلتم عن حكم الله إلى حكم غيره ، { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ، كقوله : { وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } [ يوسف : 103 ] ، وقوله : { وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } [ الأنعام : 116 ] ، وقوله : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } [ يوسف : 106 ] .