Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 79-79)
Tafsir: Muḫtaṣar tafsīr Ibn Kaṯīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا تقريع من صالح عليه السلام لقومه لما أهلكهم الله بمخالفتهم إياه وتمردهم على الله ، وإبائهم عن قبول الحق ، وإعراضهم عن الهدى إلى العمى ، قال لهم صالح ذلك بعد هلاكهم تقريعاً وتوبيخاً وهم يسمعون ذلك ، كما ثبت في " الصحيحين " " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على القليب - قليب بدر - فجعل يقول : " يا أبا جهل بن هشام ، يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، ويا فلان بن فلان ، هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً " فقال له عمر : يا رسول الله ما تكلم من أقوام قد جيفوا ! فقال : " والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، ولكن لا يجيبون " وهكذا قال صالح عليه السلام لقومه : { لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ } أي فلم تنتفعوا بذلك لأنكم لا تحبون الحق ولا تتبعون ناصحاً ، ولهذا قال : { وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّاصِحِينَ } ، وقد ذكر بعض المفسرين أن كل نبي هلكت أمته كان يذهب فيقيم في الحرم - حرم مكة - والله أعلم . وقد قال الإمام أحمد عن ابن عباس قال : " لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال : " يا أبا بكر أي واد هذا ؟ " قال هذا وادي عسفان : قال : " لقد مر به هود وصالح عليهما السلام على بكرات خطمهن الليف ، أزرهم العباء ، وأرديتهم النمار ، يلبون يحجون البيت العتيق " " .