Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 89-92)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَّعْوَتُكُمَا } الخطاب لموسى وهارون على أنه لم يذكر الدعاء إلى عن موسى وحده ، لكن كان موسى يدعو وهارون يؤمن على دعائه ، { فَٱسْتَقِيمَا } أي اثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة إلى الله { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ } أي لحقهم يقال : تبعه حتى أتبعه ، هكذا قال الزمخشري . وقال ابن عطية أتبع بمعنى تبع وأما اتبع بالتشديد فهو : طلب الأثر ، سواء أدرك أو لم يدرك { لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ } يعني الله عز وجل ، وفي لفظ فرعون مجهلة وتعنت لأنه لم يصرح باسم الله { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ } أي قيل له : أتؤمن الساعة في وقت الاضطرار ، وذلك لا يُقبل منك { نُنَجِّيكَ } أي نبعدك مما جرى لقومك من الوصول إلى قعر البحر ، وقيل : نلقيك على نجوة من الأرض أي على موضع مرتفع { بِبَدَنِكَ } أي بجسدك جسداً بدون روح ، وقيل بدرعك ، وكانت له درع من ذهب يعرف بها والمحذوف في موضع الحال والباء للمصاحبة { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } أي لمن وراءك آية وهم بنو إسرائيل .