Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 93-94)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مُبَوَّأَ صِدْقٍ } منزلاً حسناً وهو مصر والشام { فَمَا ٱخْتَلَفُواْ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } قيل : يريد اختلافهم في دينهم وقيل : اختلافهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم { فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ } قيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد غيره ، وقيل : ذلك كقول القائل لابنه : إن كنت ابني فبرّني مع أنه لا يشك أنه ابنه ، ولكن من شأن الشك أن يزول بسؤال أهل العلم ، فأمره بسؤالهم ، قال ابن عباس : لم يشك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسأل ، وقال الزمخشري : إن ذلك على وجه الفرض والتقدير ، أي إن فرضت أن تقعد في شك فاسأل { مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ } قيل : يعني القرآن أو الشرع بجملته ، وهذا أظهر ، وقيل : يعني ما تقدم من أن بني إسرائيل ما اختلفوا إلا من بعدما جاءهم الحق { فَاسْأَلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَابَ } يعني : الذين يقرأون التوراة والإنجيل ، قال السهيلي : هم عبد الله بن سلام ومخيريق ومن أسلم من الأحبار ، وهذا بعيد ، لأن الآية مكية ، وإنما أسلم هؤلاء بالمدينة ، فحمل الآية على الإطلاق أولى { فَلاَ تَكُونَنَّ } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره .