Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 1-5)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

اختلف في العاديات والموريات والمغيرات هل يراد بها الخيل أو الإبل ؟ وعلى القول بأنها الخيل اختلف هل يعني خيل المجاهدين أو الخيل على الاطلاق ؟ وعلى القول بأنها الإبل اختلف هل يعني إبل غزوة بدر أو إبل المجاهدين مطلقاً ، أو إبل الحجاج أو الإبل على الاطلاق ؟ ومعنى العاديات التي تعدو في مشيها ، والضبح هو تصويت جهير عند العدو الشديد ، ليس بصهال . وهو مصدر منصوب على تقدير : يضبحن ضبحاً أو هو مصدر في موضع الحال تقديره : العاديات في حال ضبحها ، والموريات من قولك أوريت النار إذا أوقدتها ، والقدح هو صك الحجارة فيخرج منها شعلة نار . وذلك عند ضرب الأرض لأرجل الخيل أو الإبل ، وإعراب قدحاً كإعراب صبحاً ، والمغيرات من قولك : أغارات الخيل إذا خرجت للإغارة على الأعداء ، وصبحاً ظرف زمان لأن عادة أهل الغارة في الأكثر أن يخرجوا في الصباح { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } هذه الجملة معطوفة على العاديات وما بعده لأنه تقدير في التي تعدو ، والنقع : الغبار والضمير المجرور للوقت المذكور وهو الصبح ، فالباء ظرفية أو لكان الذي يقتضيه المعنى ، فالباء أيضاً ظرفية أو للعَدْو ، وهو المصدر الذي يقتضيه العاديات . فالباء سببية ، ومعنى أثرن حركن والضمير الفاعل للإبل أو للخيل أي حركن الغبار عند مشيهن { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } معنى وسطن توسطن ، وجمعاً اختلف هل المراد به جمع من الناس أو المزدلفة لأن اسمها جمع والضمير المجرور للوقت أو للمكان أو للعدو أو للنقع .