Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 101, Ayat: 6-11)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } هو جمع ميزان أو جمع موزون ، وميزان الأعمال يوم القيامة له لسان وكفتان عند الجمهور ، وقال قوم : هو عبارة عن العدل { فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } معناه ذات رضا عند سيبويه : وثقل الموازين بكثرة الحسنات وخفتها بقلتها ، ولا يخف ميزان مؤمن خفة موبقة لأن الإيمان يوزن فيه { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } فيه ثلاثة أقوال : أحدهما أن الهاوية جهنم سميت بذلك لأن الناس يهوون فيها أي يسقطون ، وأمه معناه مأواه كقولك : المدينة أم فلان أي مسكنه على التشبيه بالأمّ الوالدة لأنها مأوى الولد ومرجعه . الثاني أن الأم هي الوالدة ، وهاوية ساقطة وذلك عبارة عن هلاكه كقولك : أمه ثكلى إذا هلك ، الثالث أن المعنى أم رأسه هاوية في جهنم ، أي ساقطة فيها ، لأنه يطرح فيها منكوساً ، وروي " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : لا أمّ لك . فقال : يا رسول الله تدعوني إلى الهدى وتقول لي لا أمّ لك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أردت لا نار لك " ، قال الله تعالى : { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } وهذا يؤيد القول الأول { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } الهاء للسكت والضمير لجهنم على القول بأنها الهاوية ، وهو للفعلة والخصلة التي يراد بها العذاب على القول الثاني والثالث ، والمقصود تعظيمها ثم فسرها بقوله : { نَارٌ حَامِيَةٌ } .