Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 105-108)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ يَأْتِ } العامل في الظرف لا تكلم أو فعل مضمر ؛ وفاعل يأت ضمير يعود على يوم مشهود وقال الزمخشري يعود على الله تعالى كقوله : { أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ } [ الأنعام : 158 ] ويعضده عود الضمير عليه في قوله بإذنه { فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ } الضمير يعود على أهل الموقف الذي دل عليهم قوله : لا تكلم نفس { زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ } الزفير : إخراج النفس ، والشهيق ردّه ، وقيل : الزفير صوت المحزون ، والشهيق صوت الباكي ، وقيل : الزفير من الحلق ، والشهيق من الصدر { خَٰلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ } فيه وجهان أحدهما أن يراد به سمٰوات الآخرة وأرضها وهي دائمة أبداً ، والآخر أن يكون عبارة عن التأبيد كقول العرب : ما لاح كوكب وما ناح الحمام وشبه ذلك مما يقصد به الدوام { إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ } في هذا الاستثناء ثلاثة أقوال : قيل إنه على طريق التأدب مع الله كقولك : إن شاء الله ، وإن كان الأمر واجباً ، وقيل : المراد به زمان خروج المذنبين من النار ، ويكون الذين شقوا على هذا يعم الكفار والمذنبين ، وقيل : استثنى مدة كونهم في الدنيا وفي البرزخ ، وأما الاستثناء في أهل الجنة فيصح فيه القول الأول والثالث دون الثاني { غَيْرَ مَجْذُوذٍ } أي غير مقطوع .