Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 15-16)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا } الآية : نزلت في الكفار الذين يريدون الدنيا ، ولا يريدون الآخرة ؛ إذ هم لا يصدقون بها وقيل : نزلت في أهل الرياء من المؤمنين الذين يريدون بأعمالهم الدنيا ، حسبما ورد في الحديث في القارئ ، والمنفق ، والمجاهد ، الذين أرادوا أن يقال لهم ذلك ؛ إنهم أول من تسعر بهم النار والأول أرجح ؛ لتقدم ذكر الكفار المناقضين للقرآن ، فإنما قصد بهذه الآية أولئك { نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَٰلَهُمْ فِيهَا } نوف إليهم أجور أعمالهم بما يغبطهم فيها من الصحة والرزق ، والضمير في فيها يعود على الدنيا والمجرور متعلق بقوله نوف أو بأعمالهم { وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا } الضمير في فيها هنا يعود على الآخرة إن تعلق المجرور بحبط ويعود على الدنيا إن تعلق بصنعوا .