Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 17-17)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ } والمراد بمن كان على بينة من ربه : النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون لقوله بعد ذلك { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ } ، ومعنى البينة : البرهان العقلي والأمر الجلي { وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ } الضمير في يتلوه للبرهان وهو البينة ولمن كان على بينة من ربه ، والضمير في منه للرب تعالى ، ويتلوه هنا بمعنى يتبعه ، والشاهد : يريد به القرآن فالمعنى يتبع ذلك البرهان شاهد من الله وهو القرآن ، فيزيد وضوحه وتعظم دلالته ، وقيل : إن الشاهد المذكور هنا هو علي بن أبي طالب { وَمِن قَبْلِهِ كِتَٰبُ مُوسَىٰ } أي ومن قبل ذلك الكتاب الشاهد كتاب موسى ، وهو أيضاً دليل آخر متقدم ، وقد قيل : أقوال كثيرة في معنى هذه الآية وأرجحها ما ذكرنا { وَمِنَ ٱلأَحْزَابِ } [ الرعد : 36 ] أي من أهل مكة .