Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 26-27)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } وصف اليوم بالأليم على وجه المجاز لوقوع الألم فيه { أَرَاذِلُنَا } جمع أرذل وهم سفلة الناس ، وإنما وصفوهم بذلك لفقرهم ، جهلاً منهم واعتقاداً أن الشرف هو بالمال والجاه ، وليس الأمر كما اعتقدوا ، بل المؤمنون كانوا أشرف منهم على حال فقرهم وخمولهم في الدنيا ، وقيل : إنهم كانوا حاكة وحجَّامين ، واختار ابن عطية أنهم أرادوا أنهم أراذل في أفعالهم لقول نوح : وما علمي بما كانوا يعملون { بَادِيَ ٱلرَّأْيِ } أي أول الرأي من غير نظر ولا تدبير ، وبادي منصوب على الظرفية : أصله وقت حدوث أول رأيهم ، والعامل فيه اتبعوك على أصح الأقوال ، والمعنى : اتبعك الأراذل من غير نظر ولا تثبت ، وقيل : هو صفة لبشراً مثلنا : أي غير مثبت في الرأي { وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ } أي من مزية وشرف ، والخطاب لنوح عليه السلام ومن معه .