Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 28-31)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيۤ } أي على برهان وأمر جلي ، وكذلك في قصة صالح وشعيب { وَآتَٰنِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ } يعني النبوّة { فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ } أي خفيت عليكم ، والفاعل على هذا البينة أو الرحمة { أَنُلْزِمُكُمُوهَا } أي أنكرهكم على قبولها قهراً ؟ وهذا هو جواب أرأيتم : ومعنى الآية أن نوحاً عليه السلام قال لقومه : أرأيتم إن هداني الله وأضلكم أأجبركم على الهدى وأنتم له كارهون ؟ { لاۤ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً } الضمير في عليه عائد على التبليغ { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } يقتضي أنهم طلبوا منه طرد الضعفاء { إِنَّهُمْ مُّلَٰقُواْ رَبِّهِمْ } المعنى أنه يجازيهم على إيمانهم { مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ } أي : من يدفع عني عقاب الله إن ظلمتهم بالطرد { وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ } الآية : أي لا أدعي ما ليس لي فتنكرون قولي { تَزْدَرِيۤ } أي تحتقر من قولك : زريت الرجل إذا قصرت به ، والمراد بالذين تزدري أعينهم : ضعفاء المؤمنين { إِنِّيۤ إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّالِمِينَ } أي إن قلت للمؤمنين : لن يؤتيهم الله خيراً ، والخير هنا يحتمل أن يريد به خير الدنيا والآخرة .