Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 84-88)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنِّيۤ أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ } يعني رخص الأسعار وكثرة الأرزاق { عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ } يوم القيامة أو يوم عذابهم في الدنيا { بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ } أي ما أبقاه الله لكم من رزقه ونعمته ، { أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ } الصلاة هي المعروفة ونسب الأمر إليها مجاز كقوله : { إِنَّ ٱلصَّلاَةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنْكَرِ } [ العنكبوت : 45 ] والمعنى أصلاتك تأمرك أن نترك عبادة الأوثان ، وإنما قال الكفار هذا على وجه الاستهزاء { أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِيۤ أَمْوَٰلِنَا مَا نَشَاءُ } يعنون ما كانوا عليه من بخس المكيال والميزان ، وأن نفعل عطف على أن نترك { إِنَّكَ لأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ } قيل : إنهم قالوا ذلك على وجه التهكم والاستهزاء ، وقيل : معناه الحليم الرشيد عن نفسك { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً } أي سالماً من الفساد الذي أدخلتم في أموالكم ، وجواب أرأيتم محذوف يدل عليه المعنى وتقديره : أرأيتم إن كنت على بينة من ربي أيصلح لي ترك تبليغ رسالته { وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَٰلِفَكُمْ إِلَىٰ مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } يقال : خالفني فلان إلى كذا إذا قصده وأنت مول عنه ، وخالفني عنه إذا ولى عنه وأنت قاصده .