Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 89-92)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيٰقَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِيۤ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ } أي لا يكسبنكم عدواتي أن يصيبكم مثل عذاب الأمم المتقدمة ، وشقاقي فاعل ، وأن يصيبكم مفعول { وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ } يعني في الزمان لأنهم كانوا أقرب الأمم الهالكين إليهم ، ويحتمل أن يراد ببعيد في البلاد { مَا نَفْقَهُ } أي ما نفهم { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } أي : ضعيف الانتصار والقدرة ، وقيل : نحيل البدن ، وقيل : أعمى { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَٰكَ } الرهط : القرابة والرجم بالحجارة أو بالسب { أَرَهْطِيۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ } هذا توبيخ لهم فإن قيل : إنما وقع كلامهم فيه وفي رهطه وأنهم هم الأعزة دونه فكيف طابق جوابه كلامهم ؟ فالجواب أن تهاونهم به وهو رسول الله تهاون بالله فلذلك قال : أرهطي أعزُّ عليكم من الله { وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً } الضمير في اتخذتموه لله تعالى أو لدينه وأمره ، والظهري ما يطرح وراء الظهر ولا يعبأ به ، وهو منسوب إلى الظهر بتغيير النسب .