Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 107-110)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْحَيَٰوةَ ٱلْدُّنْيَا } الإشارة إلى العذاب ، والباء للتعليل ، فعلل عذابهم بعلتين : إحداهما إيثارهم الحياة الدنيا ، والأخرى أن الله لا يهديهم { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ } قرأ الجمهور فتنوا بضم الفاء : أي عذبوا فالآية على هذا في عمار وشبهه من المعذبين على الإسلام ، وقرأ ابن عامر بفتح الفاء : أي عذاب المسلمين ، فالآية على هذا فيمن عذّب المسلمين ، ثم هاجر وجاهد كالحضرمي وأشباهه . { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } كرر إن ربك توكيداً ، والضمير في بعدها يعود على الأفعال المذكورة وهي الهجرة والجهاد والصبر .