Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 112-112)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً } الآية ، قيل : إن القرية المذكورة مكة كانت بهذه الصفة التي ذكرها الله { فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ } يعني بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأصابهم الجدب والخوف من غزو النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل : إنما قصد قرية غير معينة أصابها ذلك فضرب الله بها مثلاً لمكة ، وهذا أظهر ، لأن المراد وعظ أهل مكة بما جرى لغيرهم ، والضمير في قوله فكفرت وأذاقها : يراد بها أهل القرية بدليل قوله بما كانوا يصنعون { فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ } الإذاقة هنا واللبس مستعاران ، أما الإذاقة فقد كثر استعمالها في البلايا ، حتى صارت كالحقيقة ، وأما اللباس فاستعير للجوع والخوف لاشتمالهما على اللباس ومباشرتهما له كمباشرة الثوب .