Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 53-55)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ } يحتمل أن تكون الواو للاستئناف أو الحال ، فيكون الكلام متصلاً بما قبله : أي كيف تتقون غير الله ، وما بكم من نعمة فمنه وحده { فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } أي ترفعون أصواتكم بالاستغاثة والتضرع { لِيَكْفُرُواْ بِمَآ آتَيْنَٰهُمْ } اللام لام الأمر على وجه التهديد لقوله بعد : فتمتعوا فسوف تعلمون ، فعلى هذا يبتدئ بها ، وقيل : هي لام العاقبة ، فعلى هذا توصل بما قبلها لأنها في الأصل لام كي ، وذلك بعيد في المعنى ، والكفر هنا يحتمل أن يريد به كفر النعم لقوله : بما آتيناهم ، أو كفر الجحود والشرك لقوله : بربهم يشركون { فَتَمَتَّعُواْ } يريد التمتع في الدنيا ، وذلك أمر على وجه التهديد .