Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 56-56)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَٰهُمْ } الضمير في يجعلون لكفار العرب فإنهم كانوا يجعلون للأصنام نصيباً من ذبائحهم وغيرها ، والمراد بقوله لما لا يعلمون الأصنام ، والضمير في لا يعلمون للكفار أي لا يعلمون ربوبيتهم ببرهان ولا بحجة ، وقيل : الضمير في لا يعلمون للأصنام أي الأشياء غير عالمة وهذا بعيد { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ٱلْبَنَٰتِ } إشارة إلى قول الكفار : إن الملائكة بنات الله ، ثم نزه تعالى نفسه عن ذلك بقوله : { سُبْحَٰنَهُ وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ } المعنى أنهم يجعلون لأنفسهم ما يشتهون يعني بذلك الذكور من الأولاد ، وأما الإعراب فيجوز أن يكون ما يشتهون مبتدأ وخبره المجرور قبله ، وأن يكون مفعولاً بفعل مضمر تقديره : ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون ، وأن يكون معطوفاً على البنات على أن هذا يمنعه البصريون ، لأنه من باب ضربتني وكان يلزم عندهم أن يقال لأنفسهم .