Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 18-22)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ } الآية : في الكفار الذين يريدون الدنيا ، ولا يؤمنون بالآخرة ، على أن لفظها أعم من ذلك ، والمعنى أنهم يعجل الله لهم حظاً من الدنيا بقيدين : أحدهما تقييد المقدار المعجل بمشيئة الله ، والآخر : تقييد الشخص المعجل له بإرادة الله ، ولمن نريد بدل من له ، وهو بدل بعض من كل { مَّدْحُوراً } أي مبعداً أو مهاناً { وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا } أي عمل لها عملها { كُلاًّ نُّمِدُّ } انتصب كلاً بنمد وهو من المدد ومعناه : نزيدهم من عطائنا { هَـٰؤُلاۤءِ وَهَـٰؤُلاۤءِ } بدل من كلاً ، والإشارة إلى الفريقين المتقدمين { مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ } يعني رزق الدنيا ، وقيل : من الطاعات لمن أراد الآخرة ، ومن المعاصي لمن أراد الدنيا ، والأول أظهر { مَحْظُوراً } أي ممنوعا { فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ } يعني في رزق الدنيا { لاَّ تَجْعَل } خطاب لواحد ، والمراد به جميع الخلق ، لأن المخاطب غير معين { مَذْمُوماً } أي يذمه الله وخيار عباده { مَّخْذُولاً } أي غير منصور .