Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 26-28)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَآتِ ذَا ٱلْقُرْبَىٰ حَقَّهُ } خطاب لجميع الناس لصلة قرابتهم والإحسان إليهم ، وقيل : وهو خطاب خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أن يؤتي قرابته حقهم من بيت المال ، والأول أرجح { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ } الآية : معناه إن أعرضت عن ذوي القربى والمساكين وابن السبيل إذا لم تجد ما تعطيهم ، فقل لهما كلاماً حسناً ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سأله أحد فلم يكن عنده ما يعطيه أعرض عنه ، حياء منه ، فأمر بحسن القول مع ذلك وهو أن يقول : رزقكم الله وأعطاكم الله وشبه ذلك ، والميسور مشتق من اليسر { ٱبْتِغَآءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا } مفعول من أجله ، يحتمل أن يتعلق بقوله : { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ } والمعنى على هذا : أنه يعرض عنهم انتظاراً لرزق يأتيه ، فيعطيه إياهم ، فالرحمة على هذا هو ما يرتجيه من الرزق أو يتعلق بقوله : { فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُوراً } أي ابتغ رحمة ربك بقول ميسور ، والرحمة على هذا هي : الأجر والثواب .