Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 62-63)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـٰذَا ٱلَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ } الكاف من أرأيتك للخطاب ، لا موضع لها من الإعراب ، وهذا مفعول بأرأيت ، والمعنى ؛ أخبرني عن هذا الذي كرمته علي أي فضلته وأنا خير منه ، فاختصر الكلام بحذف ذلك ، وقال ابن عطية : أرأيتك هذا بمعنى : أتأملت ونحوه لا بمعنى أخبرني { لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ } معناه لأستولين عليهم ولأقودنهم ، وهو مأخوذ من تحنيك الدابة ، وهو أن يشدّ على حنكها بحبل فتنقاد { قَالَ ٱذْهَبْ } قال ابن عطية ، وما بعده من الأوامر : صيغة أمر على وجه التهديد ، وقال الزمخشري : ليس المراد الذهاب الذي هو ضدّ المجيء ، وإنما معناه : امض لشأنك الذي اخترته خذلاناً له وتخلية ، ويحتمل عندي : أن يكون معناه للطرد والإبعاد { فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ } كان الأصل أن يقال جزاؤهم بضمير الغيبة ، ليرجع إلى من اتبعك ، ولكنه ذكره بلفظ المخاطب تغليباً للمخاطب على الغائب ، وليدخل إبليس معهم { جَزَاءً مَّوْفُوراً } مصدر في موضع الحال والموفور المكمل .