Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 38-44)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَّٰكِنَّاْ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي } قرأ الجمهور بإثبات الألف في الوقف وحذفها في الوصل ، والأصل على هذا لكن أنا ، ثم ألقيت حركة الهمزة على الساكن قبلها ، وحذفت ثم أدغمت النون في النون ، وقرأ ابن عامر بإثبات الألف في الوصل والوقف ، ويتوجه ذلك بأن تكون لحقتها نون الجماعة التي في خرجنا وضربنا ، ثم أدغمت النون في النون { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ } الآية : وصية من المؤمن للكافر ، ولولا تحضيض { فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ } يحتمل أن يريد في الدنيا أو الآخرة { حُسْبَاناً } أي أمراً مهلكاً كالحر والبرد ونحو ذلك { صَعِيداً زَلَقاً } الصعيد : وجه الأرض ، والزلق الذي لا يثبت فيه قدم يعني أنه تذهب أشجاره ونباته . { غَوْراً } أي غائراً ذاهباً وهو مصدر وصف به { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ } عبارة عن هلاكها { يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ } عبارة عن تلهفه وتأسفه وندمه { وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا } يريد أن السقف وقعت وهي العروش ، ثم تهدمت الحيطان عليها ، والحيطان على العروش وقيل : إن كرومها المعروشة سقطت على عروشها ، ثم سقطت الكروم عليها { وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ } قال ذلك على وجه التمني لما هلك بستانه ، أو على وجه التوبة من الشرك { هُنَالِكَ } ظرف يحتمل أن يكون العامل فيه منتصراً ، أو يكون في موضع خبر { ٱلْوَلَٰيَةُ لِلَّهِ } بكسر الواو بمعنى الرياسة والملك ، وبفتحها من الموالاة والمودة { وَخَيْرٌ عُقْباً } أي عاقبة .