Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 77-78)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ } قيل : هي أنطاكية ، وقيل برقة . وقال أبو هريرة وغيره : هي بالأندلس ويذكر أنها الجزيرة الخضراء وذلك على قول أن مجمع البحرين عند طنجة وسبتة { ٱسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا } أي طلبا منهم طعاماً { جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ } أن يسقط وإسناده الإرادة إلى الجدار مجاز ، ومثل ذلك كثير في كلام العرب ، وحقيقته أنه قارب أن ينقضّ ووزن ينقضّ ينفعل وقيل : يفعلّ بالتشديد كيحمرّ { فَأَقَامَهُ } قيل : إنه هدمه ثم بناه وقيل مسحه بيده وأقامه فقام { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } أي قال موسى للخضر : لو شئت لاتخذت عليه أجراً أي طعاماً نأكله { قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ } إنما قال له هذا لأجل شرطه في قوله : { إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِي } على أن قوله : { لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً } ليس بسؤال ولكن في ضمنه أمر بأخذ الأجرة عليه لأنهما كانا محتاجين إلى الطعام ، والبين هنا ليس بظرف وإنما معناه الوصلة والقرب ، وقال الزمخشري : الأصل هذا فراق بيني وبينك بتنوين فراق ونصب بيني على الظرفية ، ثم أضيف المصدر إلى الظرف والإشارة بقوله هذا إلى السؤال الثالث ، الذي أوجب الفراق .