Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 5-13)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنِّي خِفْتُ ٱلْمَوَالِىَ } يعني : الأقارب قيل : خاف أن يرثوه دون نسله ، وقيل : خاف أن يضيعوا الدين من بعده { مِن وَرَآءِى } أي من بعدي { عَاقِراً } أي عقيماً { فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } يعني وارثاً يرثني ، قيل : يعني وراثة المال ، وقيل : وراثة العلم والنبوة وهو أرجح لقوله صلى الله عليه وسلم : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " وكذلك { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ } العلم والنبوة ، وقيل : الملك ، ويعقوب هنا هو يعقوب بن إسحاق على الأصح { رَضِيّاً } أي مرضياً فهو فعيل : بمعنى مفعول { سَمِيّاً } يعني من سُمي باسمه ، وقيل : مثيلاً ونظيراً ، والأول أحسن هنا { أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٌ } تعجب واستبعاد أن يكون له ولد مع شيخوخته وعقم امرأته ، فسأل ذلك أولاً لعلمه بقدرة الله عليه ، وتعجب منه لأنه نادر في العادة ، وقيل : سـأله وهو في سنّ من يرجوه ، وأجيب بعد ذلك بسنين وهو قد شاخ { عِتِيّاً } قيل : يبساً في الأعضاء والمفاصل ، وقيل : مبالغة في الكبر { كَذٰلِكَ } الكاف في موضع رفع ، أي الأمر كذلك ، تصديقاً له فيما ذكر من كبره وعقم امرأته ، وعلى هذا يوقف على قوله . كذلك . ثم يبتدأ : قال ربك ، وقيل : إن الكاف في موضع نصب بقال ، وذلك إشارة إلى مبهم يفسره : هو عليّ هين { ٱجْعَل لِيۤ آيَةً } أي علامة على حمل امرأته { سَوِيّاً } أي سليماً غير أخرس ، وانتصابه على الحال من الضمير في تكلم ، والمعنى أنه لا يكلم الناس مع أنه سليم من الخرس ، وقيل : إن سوياً يرجع إلى الليالي أي مستويات { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ } أي أشار ، وقيل : كتب في التراب إذ كان لا يقدر على الكلام { أَن سَبِّحُواْ } قيل : معناه صلوا ، والسبحة في اللغة الصلاة ، وقيل : قولوا سبحان الله { يٰيَحْيَىٰ } التقدير قال الله ليحيى بعد ولادته : { خُذِ ٱلْكِتَٰبَ } يعني التوراة { بِقُوَّةٍ } أي في العلم به والعمل به { وَآتَيْنَٰهُ ٱلْحُكْمَ صَبِيّاً } قيل : الحكم ، معرفة الأحكام ، وقيل : الحكمة ، وقيل : النبوة { وَحَنَاناً } قيل : معناه رحمة وقال ابن عباس : لا أدري ما الحنان { وَزَكَٰوةً } أي طهارة ، وقيل ، ثناء كما يزكى الشاهد .