Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 71-73)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } خطاب لجميع الناس عند الجمهور ، فأما المؤمنون فيدخلونها ، ولكنها تخمد فلا تضرهم ، فالورود على هذا بمعنى الدخول كقوله : { حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَٰرِدُونَ } [ الأنبياء : 98 ] ، { فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ } [ هود : 98 ] ، وقيل : الورود بمعنى القدوم عليها كقوله { وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ } [ القصص : 23 ] ، والمراد بذلك جواز الصراط وقيل : الخطاب للكفار ، فلا إشكال { حَتْماً } أي أمراً لا بدّ منه { ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } إن كان الورود بمعنى الدخول ، فنجاة الذين اتقوا بكون النار عليهم برداً وسلاماً ، ثم بالخروج منها ، وإن كان بمعنى المرور على الصراط فنجاتهم بالجواز والسلامة من الوقوع فيها { أَيُّ ٱلْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً } الفريقان هم المؤمنون والكفار ، والمقام اسم مكان من قام ، وقرئ بالضم من أقام ، والنديّ المجلس ، ومعنى الآية : أن الكفار قالوا للمؤمنين : نحن خير منكم مقاماً : أي أحسن حالاً في الدنيا ، وأجمل مجلساً فنحن أكرم على الله منكم .