Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 122-125)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ } الآية : تقدّم الكلام على نظيرتها { وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ } أي اختبر ، فالعامل في إذ فعل مضمر تقديره أذكر ، وقوله : { بِكَلِمَٰتٍ } قيل : مناسك الحج ، وقيل : خصال الفطرة العشرة ، وهي : المضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وقص الشارب ، وإعفاء اللحية ، وقص الأظافر ، ونتف الإبطين ، وحلق العانة ، والختان ، والاستنجاء ، وقيل هي ثلاثون خصلة : عشرة ذكرت في براءة من قوله : التائبون العابدون ، وعشرة في الأحزاب من قوله : إن المسلمين والمسلمات ، وعشرة في المعارج من قوله : إلاّ المصلين { فَأَتَمَّهُنَّ } أي عمل بهن { وَمِن ذُرِّيَّتِي } استفهام أو رغبة { عَهْدِي } الإمامة { ٱلْبَيْتَ } الكعبة { مَثَابَةً } اسم مكان من قولك : ثاب إذا رجع ، لأنّ الناس يرجعون إليه عاماً بعد عام { وَٱتَّخِذُواْ } بالفتح إخبار عن المتبعين لإبراهيم عليه السلام ، وبالكسر إخبار لهذه الأمّة ، وافق قول عمر رضي الله عنه : لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ، وقيل أمر لإبراهيم وشيعته ، وقيل لبني إسرائيل فهو على هذا عطف على قوله : اذكروا نعمتي ، وهذا بعيد { مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ } هو الحجر الذي صعد به حين بناء الكعبة ، وقيل المسجد الحرام { مُصَلًّى } عبارة عن الأمر والوصية { طَهِّرَا بَيْتِيَ } عبارة عن بنيانه بنية خالصة كقولهم : أسس على التقوى ، وقيل : المعنى طهراه عن عبادة الأصنام { لِلطَّائِفِينَ } هم الذين يطوفون بالكعبة ، وقيل : الغرباء القادمون على مكة ، والأول أظهر { وَٱلْعَاكِفِينَ } هم المعتكفون في المسجد ، وقيل : المصلون ، وقيل : المجاورون من الغرباء ، وقيل : أهل مكة ، والعكوف في اللغة : اللزوم .