Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 169-171)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بِٱلسُّوۤءِ وَٱلْفَحْشَآءِ } المعاصي { وَأَن تَقُولُواْ } الإشراك وتحريم الحلال كالبَحِيرة وغير ذلك { أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ } رداً على قولهم : بل نتبع … الآية ، في كفار العرب . وقيل في اليهود : أنهم يتبعونهم ولو كانوا { لاَ يَعْقِلُونَ } فدخلت همزة الإنكار على واو الحال { وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } الآية : في معناها قولان : الأول تشبيه الذين كفروا بالبهائم ؛ لقلة فهمهم وعدم استجابتهم لمن يدعوهم ، ولا بد في هذا من محذوف ، وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون المحذوف أوّل الآية والتقدير : مثل داعي الذين كفروا إلى الإيمان { كَمَثَلِ ٱلَّذِي يَنْعِقُ } أي يصيح { بِمَا لاَ يَسْمَعُ } وهي البهائم التي لا تسمع { إِلاَّ دُعَآءً وَنِدَآءً } ولا يعقل معنى ، والآخر : أن يكون المحذوف بعد ذلك ، والتقدير : مثل الذين كفروا كمثل مَدْعُوِّ الذي ينعق . ويكون دعاء ونداء على الوجهين مفعولاً : يسمع والنعيق : هو زجر الغنم ، والصياح عليها ، فعلى هذا القول شبه الكفار بالغنم وداعيهم بالذي يزجرها وهو يصيح عليها ، الثاني : تشبيه الذين كفروا في دعائهم ، وعبادتهم لأصنامهم بمن ينعق بما لا يسمع ، لأن الأصنام لا تسمع شيئاً ، ويكون دعاء ونداء على هذا منعطف : أي أن الداعي يتعب نفسه بالدعاء أو النداء لمن لم يسمعه من غير فائدة ، فعلى هذا شبه الكفار بالنعق { صُمٌّ } وما بعده راجع إلى الكفار وذلك غير التآويل الأول ورفعوا على إضمار مبتدأ .