Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 189-189)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَهِلَّةِ } سببها أنهم سألوا عن الهلال ، وما فائدته ومخالفته لحال الشمس ، والهلال ليلتان من أوّل الشهر ، وقيل : ثلاث ، ثم يقال له قمر { مَوَٰقِيتُ } جمع ميقات لمحل الديون والأكرية والقضاء والعدد وغير ذلك . ثم ذكر الحج اهتماماً بذكره ، وإن كان قد دخل في المواقيت للناس { وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ } الآية : كان قوم إذا رجعوا من الحج لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها ، وإنما يدخلون من ظهورها ، ويقولون : لا يحول بيننا وبين السماء شيء فنزلت الآية : إعلاماً بأنّ ذلك ليس من البر ، وإنما ذكر ذلك بعد ذكر الحج لأنه كان عندهم من تمام الحج ، وقيل : المعنى ليس البر أن تسألوا عن الأهلة وغيرها مما لا فائدة لكم فيه ، فتأتون الأمور على غير ما يجب ، فعلى هذا البيوت وأبوابها وظهورها استعارة : يراد بالبيوت المسائل ، وبظهورها السؤال عما لا يفيد ، وأبوابها السؤال عما يحتاج إليه { ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ } تأويله مثل البر من آمن .