Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 228-228)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلْمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصْنَ } بيان للعدة ، وهو عموم مخصوص خرجت منه الحامل بقوله تعالى : { وَأُوْلَٰتُ ٱلأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ } [ الطلاق : 4 ] . واليائسة والصغيرة بقوله : { وَٱللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ ٱلْمَحِيضِ } الآية [ الطلاق : 4 ] . والتي لم يدخل بها بقوله : { فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا } [ الأحزاب : 49 ] فيبقى حكمها في المدخول بها ، وهي سن من تحيض وقد خص مالك منها الأمة ، فجعل عدّتها قرءين ويتربصن خبرٌ بمعنى الأمر { ثَلَٰثَةَ قُرُوۤءٍ } انتصب ثلاثة على أنه مفعول به هكذا قال الزمخشري ، وقروء : جمع قرئ وهو مشترك في اللغة بين الطهر والحيض ، فحمله مالك والشافعي على الطهر لقول عائشة : الأقراء هي الأطهار ، وحمله أبو حنيفة على الحيض ؛ لأنه الدليل على براءة الرحم ، وذلك مقصود العدّة ، { مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيۤ أَرْحَامِهِنَّ } يعني الحمل والحيض ، وبعولتهن جمع بعل ، وهو هنا الزوج { فِي ذَلِكَ } أي في زمان العدة { وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِي عَلَيْهِنَّ } من الاستمتاع وحسن المعاشرة { دَرَجَةٌ } في الكرامة وقيل : الإنفاق وقيل : كون الطلاق بيده .