Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 25-25)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَبَشِّرِ } يحتمل أن تكون خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم ، أو خطاباً لكل أحد ، ورجّح الزمخشري هذا لأنه أفخم { ٱلَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَاتِ } دليل على أن الإيمان خلاف العمل لعطفه عليه ، خلافاً لمن قال : الإيمان اعتقاد ، وقول ، وعمل ، وفيه دليل على أن السعادة بالإيمان مع الأعمال ، خلافاً للمرجئة { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَٰرُ } أي تحت أشجارها وتحت مبانيها ، وهي أنهار الماء واللبن والخمر والعسل وهكذا تفسيره وقع ، وروي أن أنهار الجنة تجري في غير أخدود { مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً } منْ الأولى : للغاية أو للتبعيض أو لبيان الجنس ، ومنْ الثانية : لبيان الجنس ، { مِن قَبْلُ } أي في الدنيا ، بدليل قولهم : { إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } [ الطور : 26 ] في الدنيا ، فإن ثمر الجنة أجناس ثمر الدنيا ، وإن كانت خيراً منها في المطعم والمنظر { وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَٰبِهاً } أي يشبه ثمر الدنيا في جنسه ، وقيل : يشبه بعضه بعضاً في المنظر ويختلف في المطعم ، والضمير المجرور يعود على المرزوق الذي يدل عليه المعنى { مُّطَهَّرَةٌ } من الحيض وسائر الأقذار ، ويحتمل أن يريد طهارة الطيب وطيب الأخلاق .