Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 260-260)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَٰهِيمُ } الآية ، قال الجمهور : لم يشك إبراهيم في إحياء الموتى ، وإنما طلب المعاينة ، لأنه رأى دابة قد أكلتها السباع والحيات فسأل ذلك السؤال ، ويدل على ذلك قوله : كيف ، فإنها سؤال عن حال الإحياء وصورته لا عن وقوعه { وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى } أي بالمعاينة { أَرْبَعَةً مِّنَ ٱلطَّيْرِ } قيل هي الديك ، والطاوس ، والحمام ، والغراب ، فقطعها وخلط أجزاءها ثم جعل من المجموع جزءاً على كل جبل ، وأمسك رأسها بيده ، ثم قال : تعالين بإذن الله ، فتطايرت تلك الأجزاء حتى التأمت ، وبقيت بلا رؤوس ، ثم كرر النداء فجاءته تسعى حتى وضعت أجسادها في رؤوسها وطارت بإذن الله { فَصُرْهُنَّ } أي ضمهن ، وقيل : قطَّعهن على كل جبل ، قيل : أربعة جبال ، وقيل سبعة ، وقيل : الجبال التي وصل إليها حينئذٍ من غير حصر بعدد .