Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 89-89)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كِتَٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } وهو القرآن { مُصَدِّقٌ } تقدم أن له ثلاث معانٍ { يَسْتَفْتِحُونَ } أي ينتصرون على المشركين ، إذا قاتلوهم قالوا : اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان ، ويقولون لأعدائهم المشركين ، قد أظل زمان نبي يخرج فنقتلكم معه قتل عاد وإرم ، وقيل : يستفتحون ؛ أي يعرفون الناس النبي صلى الله عليه وسلم ، والسين على هذا للمبالغة كما في استعجب واستسخر ، وعلى الأول للطلب { فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ } القرآن والإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم ، قال المبرِّد : كفروا جواباً لما الأولى والثانية ، وأُعيدت الثانية لطول الكلام ، ولقصد التأكيد ، وقال الزَّجَّاج : كفروا جواباً لما الثانية ، وحذف جواب الأولى للاستغناء عنه لذلك ، وقال الفراء جواب لما الأولى فلما ، وجواب الثانية كفر { عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ } أي عليهم يعني اليهود ، ووضع الظاهر موضع المضمر ليدل أن اللعنة بسبب كفرهم ، واللام للعهد أو للجنس ، فيدخلون فيها مع غيرهم من الكفار .