Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 17-21)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } اللهو في لغة اليمن : الولد ، وقيل المرأة ، و { مِن لَّدُنَّآ } : أي من الملائكة ، فالمعنى على هذا لو أردنا أن نتخذ ولداً لاتخذناه من الملائكة ، لا من بني آدم ، فهو ردّ على من قال : إن المسيح ابن الله وعزيز ابن الله ، والظاهر أن اللهو بمعنى اللعب لاتصاله بقوله لاعبين . وقال الزمخشري : المعنى على هذا لو أردنا أن نتخذ لهواً لكان ذلك في قدرتنا ، ولكن ذلك لا يليق بنا لأنه مناقض للحكمة ، وفي كلا القولين نظر { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } يحتمل أن تكون إن شرطية وجوابها فيما قبلها ، أو نافية ، والأوّل أظهر { بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَاطِلِ } { ٱلْحَقِّ } عام في القرآن والرسالة والشرع وكل ما هو حق ، و { ٱلْبَاطِلِ } عام في أضداد ذلك { فَيَدْمَغُهُ } أي يقمعه ويبطله ، وأصله من إصابة الدماغ { وَمَنْ عِنْدَهُ } يعني الملائكة { وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } أي لا يَعْيَوْن ولا يملون { أَمِ ٱتَّخَذُوۤاْ آلِهَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ } أم هنا للإضراب عما قبلها ، والاستفهام على وجه الإنكار لما بعدها { مِّنَ ٱلأَرْضِ } يتعلق بينشرون ؛ والمعنى : أن الآلهة التي اتخذها المشركون لا يقدرون أن ينشروا الموتى من الأرض ، فليست بآلهة في الحقيقة ؛ لأن من صفة الإلٰه القدرة على الإحياء والإماتة .