Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 64-65)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَرَجَعُوۤاْ إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ } أي رجعوا إليها بالفكرة والنظر ، أو رجعوا إليها بالملامة { فَقَالُوۤاْ إِنَّكُمْ أَنتُمُ ٱلظَّالِمُونَ } أي الظالمون لأنفسكم ؛ في عبادتكم ما لا ينطق ولا يقدر على شيء أو الظالمون لإبراهيم في قولكم عنه { إِنَّهُ لَمِنَ ٱلظَّالِمِينَ } [ الأنبياء : 59 ] ، وفي تعنيفه على أعين الناس { ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ } استعارة لانقلابهم برجوعهم عن الاعتراف بالحق إلى الباطل والمعاندة فقالوا : { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلاۤءِ يَنطِقُونَ } أي فكيف تأمرنا بسؤالهم فهم قد اعترفوا بأنهم لا ينطقون ، وهم مع ذلك يعبدونهم فهذه غاية الضلال في فعلهم ، وغاية المكابرة والمعاندة في جدالهم ، ويحتمل أن يكون نكسوا على رؤوسهم بمعنى رجوعهم من المجادلة إلى الانقطاع ؛ فإن قولهم { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلاۤءِ يَنطِقُونَ } : اعتراف يلزم منه أنهم مغلوبون بالحجة ، ويحتمل على هذا أن يكون نكسوا على رؤوسهم حقيقة : أي أطرقوا من الخجل لما قامت عليهم الحجة .