Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 25-25)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } خبره محذوف يدل عليه قوله { نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ، وقيل : الخبر { وَيَصُدُّونَ } على زيادة الواو ، وهذا ضعيف ، وإنما قال : { يَصُدُّونَ } بلفظ المضارع ليدل على الاستمرار على الفعل { سَوَآءً } بالرفع مبتدأ وخبره مقدر ، والجملة في موضع المفعول الثاني لجعلنا ، وقرأ حفص بالنصب على أنه المفعول الثاني والعاكف فاعل به { ٱلْعَاكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ } العاكف المقيم في البلد : والبادي القادم عليه من غيره ، والمعنى : أن الناس سواء في المسجد الحرام ، لا يختص به أحد دون أحد وذلك إجماع ، وقال أبو حنيفة : حكم سائر مكة في ذلك كالمسجد الحرام ، فيجوز للقادم أن ينزل منها حيث شاء ، وليس لأحد فيها ملك ، والمراد عنده بالمسجد الحرام جميع مكة ، وقال مالك وغيره : ليست الدور في ذلك كالمسجد ، بل هي متملكة { بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } الإلحاد الميل عن الصواب ، والظلم هنا عام في المعاصي من الكفر إلى الصغائر ، لأن الذنوب في مكة أشدّ منها في غيرها ، وقيل : هو استحلال الحرام ، ومفعول { يُرِدْ } محذوف تقديره : من يرد أحداً أو من يرد شيئاً ، { بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } : حالان مترادفان ، وقيل : المفعول قوله بإلحاد على زيادة الباء .