Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 27-27)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلْحَجِّ } خطاب لإبراهيم ، وقيل : لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والأول هو الصحيح ، روى أنه لما أمر بالأذان بالحج . صعد على جبل أبي قبيس ، ونادى : أيها الناس إن الله قد أمركم بحج هذا البيت فحجوا ، فسمعه كل من يحج إلى يوم القيامة ، وهم في أصلاب آبائهم . وأجابه في ذلك الوقت كل شيء من جماد وغيره . لبيك اللهم لبيك ، فجرت التلبية على ذلك { يَأْتُوكَ رِجَالاً } جمع راجل أي ماشياً على رجليه { وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ } الضامر يراد به كل ما يركب من فرس وناقة وغير ذلك ، وإنما وصفه بالضمور لأنه لا يصل إلى البيت إلا بعد ضموره ، وقوله : { وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ } حال معطوف على حال كأنه قال : رجالاً وركباناً ، واستدل بعضهم بتقديم الرجال في الآية على أن المشي إلى الحج أفضل من الركوب ، واستدل بعضهم بسقوط ذكر البحر بهذه الآية ، على أنه يسقط فرض الحج على من يحتاج إلى ركوب البحر { يَأْتِينَ } صفة لكل ضامر ، لأنه في معنى الجمع { مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ } أي طريق بعيد .