Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 58-59)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي لاَ يَمُوتُ } قرأ هذه الآية بعض السلف فقال : لا ينبغي لذي عقل أن يثق بعدها بمخلوق فإنه يموت { وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ } أي قل سبحان الله وبحمده ، والتسبيح التنزيه عن كل ما لا يليق به ، ومعنى بحمده أي : بحمده أقول ذلك ، ويحتمل أن يكون المعنى سبحه متلبساً بحمده ، فهو أمر بأن يجمع بين التسبيح والحمد { وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً } يحتمل أن يكون المراد بهذا أبيات حلمه وعفوه من عباده مع علمه بذنوبهم أم يكون المراد تهديد العباد لعلم الله بذنوبهم { ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ } ذكر في [ الأعراف : 53 ] { ٱلرَّحْمَـٰنُ } خبر ابتداء مضمر ، أو بدل من الضمير في استوى { فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً } فيه معنيان : أحدهما وهو الأظهر : أن المراد اسأل عنه من هو خبير عارف به ، وانتصب خبيراً على المفعولية ، وهذا الخبير المسؤول هو جبريل عليه السلام والعلماء ، وأهل الكتاب ، والباء في قوله : { بِهِ } : يحتمل أن تتعلق بخبيراً ، أو تتعلق بالسؤال ، ويكون معناها على هذا معنى عن ، والمعنى الثاني : أن المراد اسأل بسؤاله خبيراً ؛ أي إن سألته تعالى تجده خبيراً بكل شيء ، فانتصب خبيراً على الحال ، وهو كقولك : لو رأيت فلاناً رأيت به أسداً : أي رأيت برؤيته أسداً .