Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 60-62)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ } لما ذكر الرحمٰن في القرآن أنكرته قريش ، وقالوا : لا نعرف الرحمٰن ، وكان مسيلمة الكذاب قد تسمى بالرحمٰن ، فقالوا على وجه المغالطة : إنما الرحمٰن الرجل الذي باليمامة { أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا } تقديره لما تأمرنا أن نسجد له { وَزَادَهُمْ نُفُوراً } الضمير المفعول في زادهم يعود على المقول وهو { ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ } { بُرُوجاً } يعني المنازل الأثني عشر ، وقيل الكواكب العظام { سِرَاجاً } يعني الشمس ، وقرىء بضم السين والراء على الجمع يعني جميع الأنوار ثم خص القمر بالذكر تشريفاً { جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً } أي يخلف هذا هذا ، وقيل : هو من الاختلاف ، لأن هذا أبيض وهذا أسود ، والخلفة اسم الهيئة : كالركبة والجِلسة ، والأصل جعلهما ذوي خلفة { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } قيل : معناه يعتبر في المصنوعات ، وقيل : معناه يتذكر لما فاته من الصلوات وغيرها في الليل ، فيستدركه في النهار أو فاته بالنهار فيستذكره بالليل ، وهو قول عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهما .