Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 3-8)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَاخِعٌ } ذكر في الكهف { فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } الأعناق جمع عنق وهي الجارحة المعروفة ، وإنما جمع خاضعين جمع العقلاء ؛ لأنه أضاف الأعناق إلى العقلاء ، ولأنه وصفها بفعل لا يكون إلا من العقلاء ، وقيل : الأعناق الرؤساء من الناس شبهوا بالأعناق كما يقال لهم : رؤوس وصدور ، وقيل : هم الجماعات من الناس ، فلا يحتاج جمع خاضعين إلى تأويل { مُحْدَثٍ } يعني به محدث الإتيان { فَسَيَأْتِيهِمْ } الآية : تهديد { مِن كُلِّ زَوْجٍ } أي من كل صنف من النبات فيعم ذلك الأقوات والفواكه والأدوية والمرعى ، ووصفه بالكرم لما فيه من الحسن ومن المنافع { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } الإشارة إلى ما تقدّم من النبات ، وإنما ذكره بلفظ الإفراد لأنه أراد أن في كل واحد آية أو إشارة إلى مصدر قوله : { أَنبَتْنَا } .