Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 12-18)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَضِيقُ صَدْرِي } بالرفع عطف على أخاف ، أو استئناف ، وقرىء بالنصب عطفاً على { يُكَذِّبُونِ } { فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَارُونَ } أي اجعله معي رسولاً أستعين به { وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ } يعني قتله للقبطي { قَالَ كَلاَّ } أي لا تخف أن يقتلوك { إِنَّا مَعَكُمْ } خطاب لموسى وأخيه ومن كان معهما . أو على جعل الاثنين جماعة { مُّسْتَمِعُونَ } لفظه جمع ، وورد مورد تعظيم الله تعالى ، ويحتمل أن تكون الملائكة هي التي تسمع بأمر الله ، لأن الله لا يوصف بالاستماع ، وإنما يوصف بالسمع والأول أحسن ، وتأويله : أن في الاستماع اعتناء واهتماماً بالأمر ليست في صفة سامعون ، والخطاب في قوله : { مَعَكُمْ } لموسى وهارون وفرعون وقومه ، وقيل : لموسى وهارون خاصة على معاملة الاثنين معاملة الجماعة ، ذلك على قول من يرى أن أقل الجمع اثنان { إِنَّا رَسُولُ رَبِّ } إن قيل : لم أفرده وهما اثنان ؟ فالجواب من ثلاثة أوجه : الأول أنّ التقدير كل واحد منا رسول . الثاني : أنهما جعلا كشخص واحد لاتفاقهما في الشريعة ، ولأنهما أخوان فكأنهما واحد . الثالث : أن { رَسُولُ } هنا مصدر وصف به ، فلذلك أطلق على الواحد والاثنين والجماعة ، فإنه يقال رسول بمعنى رسالة ، بخلاف قوله إنا رسولا فإنه بمعنى الرسل ، { أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } أي أطلقهم { قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً } قصد فرعون بهذا الكلام المنّ على موسى والاحتقار له .