Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 10-14)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَلْقِ عَصَاكَ } هذه الجملة معطوفة على قوله : { بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ } ، لأن المعنى يؤدي إلى أن : { بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ } ، وأن { وَأَلْقِ عَصَاكَ } وكلاهما تفسير للنداء { كَأَنَّهَا جَآنٌّ } الجان : الحية ، وقيل : الحية الصغيرة ، وعلى هذا يشكل قوله : { فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ } [ الأعراف : 107 ، الشعراء : 32 ] ، والجواب أنها ثعبان في جِرْمها ، جانٌ في سرعة حركتها { وَلَمْ يُعَقِّبْ } لم يرجع أو لم يلتفت { إِلاَّ مَن ظَلَمَ } استثناء منقطع تقديره : لكن من ظلم من سائر الناس ، لا من المرسلين ، وقيل : إنه متصل على القول بتجويز الذنوب عليهم ، وهذا بعيد ؛ لأن الصحيح عصمتهم من الذنوب ، وأيضاً فإن تسميتهم ظالمين شنيع على القول بتجويز الذنوب عليهم { بَدَّلَ حُسْناً } أي عمل صالحاً { فِي جَيْبِكَ } ذكر في [ طه : 22 ] { فِي تِسْعِ آيَاتٍ } متصل بقوله : ألق وأدخل ، تقديره : نيسر لك ذلك في جملة تسع آيات ، وقد ذكرت الآيات التسع في [ الإسراء : 101 ] { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } متعلق بفعل محذوف يقتضيه الكلام تقديره : اذهب بالآيات التسع إلى فرعون { مُبْصِرَةً } أي ظاهرة واضحة الدلالة ، وأسند الإبصار لها مجازاً ، وهو في الحقيقة لمتأملها { وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ } يعني أنهم جحدوا بها مع أنهم تيقنوا أنها الحق فكفرهم عناد ، ولذلك قال فيه : { ظُلْماً } . والواو فيه واو الحال ، وأضمرت بعدها قد عَلَوْا يعني تكبروا .