Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 7-8)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ آنَسْتُ } ذكر في [ طه : 11 ] وكذلك قبس : [ طه : 12 ] ، والشهاب : النجم شبَّه القبس به ، وقرىء بإضافة شهاب إلى قبس وبالتنوين على البدل أو الصفة ، فإن قيل : كيف قال هنا : { سَآتِيكُمْ } وفي الموضع الآخر : { لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ } [ طه : 10 ، القصص : 29 ] ؛ والفرق بين الترجي والتسويق أن التسويق متيقن الوقوع بخلاف الترجي ؟ فالجواب أنه قد يقول الراجي : سيكون كذا ؛ إذا قوي رجاؤه { تَصْطَلُونَ } معناه : تستدفئون بالنار من البرد ، ووزنه تفعلون ، وهو مشتق من صلى بالنار والطاء بدل من التاء { أَن بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ } { أَن } مفسرة ، و { بُورِكَ } من البركة ، و { مَن فِي ٱلنَّارِ } : يعني من في مكان النار { وَمَنْ حَوْلَهَا } : من حول مكانها : يريد الملائكة الحاضرين وموسى عليه السلام ، قال الزمخشري : والظاهر أنه عام في كل من كان في تلك الأرض ، وفي ذلك الوادي وما حوله من أرض الشام { وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ } يحتمل أن يكون مما قيل في النداء لموسى عليه السلام ، أو يكون مستأنفاً وعلى كلا الوجهين قصد به تنزيه الله مما عسى أن يخطر ببال السامع من معنى النداء ، أو في قوله : { بُورِكَ مَن فِي ٱلنَّارِ } لأن المعنى نودي أن بورك من في النار ، إذ قال بعض الناس فيه ما يجب تنزيه الله عنه .