Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 79-82)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ } في ثياب حمر ، وقيل : في عبيده وحاشيته ، واللفظ أعم من ذلك { وَيْلَكُمْ } زجر للذين تمنوا مثل حال قارون { وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ٱلصَّابِرُونَ } الضمير عائد على الخصال التي دل عليها الكلام المتقدم ، وهو الإيمان والعمل الصالح ، وقيل : على الكلمة التي قالها الذين أوتوا العلم : أي لا تصدر الكلمة إلا عن الصابرين ، والصبر هنا إمساك النفس عن الدنيا وزينتها { فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ ٱلأَرْضَ } روي أن قارون لما بغى على بني إسرائيل وآذى موسى دعا موسى عليه السلام عليه ، فأوحى الله إليه أن قد أمرت الأرض أن تطيعك فيه وفي أتباعه ، فقال موسى : يا أرض خذيهم ، فأخذتهم إلى الركب فاستغاثوا بموسى فقال : يا أرض خذيهم حتى تمّ بهم الخسف { مَكَانَهُ } أي منزلته في المال والعزة { بِٱلأَمْسِ } يحتمل أن يريد به اليوم الذي كان قبل ذلك اليوم أو ما تقدم من الزمان القريب { وَيْكَأَنَّ } مذهب سيبويه أن وي حرف تنبيه ، ثم ذكرت بعدها كأن ، والمعنى على هذا أنهم تنبهوا لخطئهم في قولهم : { يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ } ، ثم قالوا : { وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ } : أي ما أشبه الحال بهذا ، وقال الكوفيون : ويك هو ويلك حذفت منها اللام لكثرة الاستعمال ، ثم ذكرت بعدها أن ، والمعنى ألم يعلموا أن الله . وقيل : ويكأن كلمة واحدة معناها ألم تعلم .