Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 146-149)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ } الفعل مسند ، إلى ضمير النبيّ ومعه ربيون على هذا في موضع الحال ، وقيل : إنه مسند إلى الربيين ، فيكون ربيون على هذا مفعولاً لما لم يسم فاعله فعلى الأوّل يوقف على قوله : قتل ، ويترجح الأوّل : بما صرخ به الصارخ يوم أحد : إنّ محمداً قد مات ، فضرب لهم المثل بنبيّ قتل ، ويترجح الثاني بأنه لم يقتل قط نبي في محاربة { رِبِّيُّونَ } علماء مثل ربانيين ، وقيل : جموع كثيرة { فَمَا وَهَنُواْ } الضمير لربيون على إسناد القتل للنبي ، وهو لم يق منهم على إسناد القتل إليهم { وَمَا ٱسْتَكَانُواْ } أي : لم يذلوا للكفار قال بعض النحاة : الاستكان مشتق من السكون ، ووزنه افتعلوا مطلت فتحة الكاف فحدث عن مطلها ألف وذلك كالإشباع ، وقيل : إنه من كان يكون ، فوزنه استفعلوا ، وقوله تعالى : { فَمَا وَهَنُواْ } وما بعده : تعريض لما صدر من بعض الناس يوم أحد { وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا } أي في الحرب { ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا } النصر { ثَوَابِ ٱلآخِرَةِ } الجنة { إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } هم المنافقون الذين قالوا في قضية أحد ما قالوا ، وقيل : مشركو قريش وقيل : اليهود .