Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 154-155)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَمَنَةً نُّعَاساً } قال ابن مسعود : نعسنا يوم أحد ، والنعاس في الحرب أمان من الله { يَغْشَىٰ طَآئِفَةً مِّنْكُمْ } هم المؤمنون المخلصون ، غشيهم النعاس تأميناً لهم { وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ } هم المنافقون كانوا خائفين من أن يرجع إليهم أبو سفيان ، والمشركون { غَيْرَ ٱلْحَقِّ } معناه يظنون أن الإسلام ليس بحق ، وأن الله لا ينصرهم ، و { ظَنَّ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ } بدل وهو على حذف الموصوف تقديره ظن المودة الجاهلية ، أو الفرقة الجاهلية { هَل لَّنَا مِنَ ٱلأَمْرِ مِن شَيْءٍ } قالها عبد الله بن أبيّ بن سلول ، والمعنى : ليس لنا رأي ، ولا يسمع قولنا أو : لسنا على شيء من الأمر الحق ، فيكون قولهم على هذا كفراً { يُخْفُونَ فِيۤ أَنْفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ } يحتمل أن يريد الأقوال التي قالوها أو الكفر { لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ } قاله معتب بن قشير ، ويحتمل من المعنى ما احتمل قول عبد الله بن أبي { قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ } الآية : رد عليهم ، وإعلامٌ بأن أجل كل إنسان إنما هو واحد ، وأن من لم يقتل يموت بأجله ، ولا يؤخر ، وأن من كتب عليه القتل لا ينجيه منه شيء { وَلِيَبْتَلِيَ } يتعلق بفعل تقديره فعل بكم ذلك ليبتلي { إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ } الآية : نزلت فيمن فر يوم أحد { ٱسْتَزَلَّهُمُ } أي طلب منهم أن يزلوا ، ويحتمل أن يكون معناه : أزلهم ؛ أي أوقعهم في الزلل { بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ } أي كانت لهم ذنوب عاقبهم الله عليها ؛ بأن مكن الشيطان من استزلالهم { عَفَا ٱللَّهُ عَنْهُمْ } أي غفر لهم ما وقعوا فيه من الفرار .